الأربعاء، 11 يناير 2012

ف الشارع





ع الكورنيش قاعد من بدري
مستني نسمه تلمسني
أدارى فيها من الصّهد
من لحظات
مسّي عليّا وقعد جنبي
وبدأ يكسر بينا الصمت
أدانى إحساس بالألفة
من كُتر ما خدنا على بعض
أتكلمنا ف كل الدنيا 
جبناها بالطول والعرض 
فجاه قالّي
 أقفل الشّباك إل جنبك
داخل منّه عليّا البرد
استغربت!
حر بيعجن ف الإسفلت
والرّاجل حساس بالبرد!
قام من جنبي وهو بيضحك
وسألني بيعمل كده ليه؟
عدّى الشارع باصص ليّا
لسّه بيضحك
وانا مشوار مش قادر امشيه
الحيره في كياني تهد
وأنادى عليّا ما برد
والقاني طالع منّيا 
وانا ماسك فيّا وبشد
كُلّنا ع المهزوز ماشين 
ومفيش حد بيرحم حد 
وأطوّحنى بعزم ما فيّا
وارميني ولأبعد حد
وارجع تانى ألم ف بعضي
بأدور على شباك جنبي                                                                   
بطّوح مسكون بالبرد.

الناس




ليّا زمان أنا ماشى معاهم
ملقتنيش أبداً ويّاهم
فتعلمت أعيش أيامى
مستغنى عن كل النّاس
وما اتعوّت أفارق راسى
لو همّى شخبط ف أساسي
وتحمّل وأكونلى مداس .
وأشدّنى من سكّة غيرى
ولا غيّرت ف يوم مضاميني
واكرهني ف زحمة كرّاس
على كيفي كنت بعلّقنى
واسجني لو حفلت منّى
ولا احددني ف يوم دسّاس.
من يومها حساس بكياني
ولا معوج قرّب بكّاني
ولا بسمحلى أراجع شوفى
ومسمعليش لو اكون وسواس.


ضايع منّى




علي بدوّر
ليّا يومين
تايه منّى
ومش عارف ألقانى فين.
من ساعتين
قلُت أطلع برّه
بس راح اسأل عنّى مين؟
وقبلى ما اخطى برجلى الشارع
سمعت أنا صوتى
من ورا ضهرىبيصرخ فيّا
إنت سايبنى لوحد لمين؟
ليّا يومين 
بأدوّر وبنادى عليك
ولمّا تعبت
قُلت لنفسى أطلع بره
يمكن ألاقى حد يقولّى
فين أراضيك؟
ألقاك طالع
وسيايبنى وف نارى بهاتى
وهُنت عليك
إنت تعبتنى
وانا مش عارف كيف أرضيك
أخص عليك.

إلا الفجر





بأصحينى يوماتى بهيصه
وأقول ليّا خمسه وقوم
وأحايل فيّا وقول حاضر
وانا واقف على راسى بزوُم
خمسه ف خمسه وانا مش قادر
ولسّه معايا أنا مهزوم
واصرخ فيّا أقوم متلخبط
وبعاتب فيّا وبلوم
والقانى للجامع ماشى
وابليس  بيناور مأزوم
ف الشّارع عمّال يتنطط
ف دماغه عمّال بيخبط
حواليّا عمّال بيحوم
وانا ويّايا بقول يارب
الخطوه تتسطر عطر
وبكبر أنا ويّا الناس
صُحبه ويّا صلاة الفجر.